بدأت أولى لقاءات مجموعة Intellect التأسيسية عن علم المنطق يوم الخميس 18 ذو القعدة 1433هـ الموافق 4 أكتوبر 2012م مع الأستاذ/ رائد السمهوري – وهو باحث وناقد في الأدب والفكر الإسلامي ومهتم بالفلسفة وعلم الكلام وأصول الفقه، يُحضّر الدكتوراة في الدراسات الإسلامية في جامعة المقاصد الخيرية الإسلامية في لبنان.

قبل بداية اللقاء – وكعادة البرنامج – تم تقسيم المشاركات إلى 4 مجموعات لمناقشة مادة القراءة * الخاصة بعلم المنطق مع أعضاء فريق البرنامج، حيث تُطرح الأسئلة ويجري النقاش – كعادة الفريق – قبل بدء لقاء تأسيسي، وبالنسبة للقاء علم المنطق كانت محاوره كالتالي:

– التعريف بعلم المنطق

– مبادئ علم المنطق

– أدوات التفكير

– المنطق في المنهجية العلمية

– البراهين

– المغالطات في علم المنطق

– ما هو علم الكلام؟

بعد انتهاء المشاركات من استرجاع مادة القراءة واستحضار المعلومات مع فريق البرنامج، بدأ الأستاذ/ رائد حديثه عن علم المنطق من خلال مشاهد من الحياة اليومية – فتم تمثيل مشاهد قصيرة عن المغالطات المنطقية من نماذج وصور حية، ومما تم الاستفادة منه هو:

العقل قبل النقل:

حيث ينتشر بين الناس إسقاط المنطق ومثال على ذلك ما يدور بيننا من رسائل تتضمن: “انشر تؤجر” .. وحتى التطرف، وفيه شبّه المتحدث المنطق بالميزان العقلي، فكما قال: “العقل قبل النقل، لأن اصلاح الآلة التي يُفهم بها النص يُقرر سياق هذا النص” – وأضاف أن من ضمن التناقض غير المنطقي أن تجد أشخاص يستخدمون في كلامهم كلمات مثل “أحبك” وفي المقابل تجد سوء في المعاملة.

بعد إعطاء أمثلة مختلفة عما هو غير منطقي في حياتنتا اليومية واستخدامنا لنصوص غير منطقية، عرّف المتحدث المنطق قائلاً: “أن هذا العلم لم يُخترع، فأرسطو جمع ملاحظاته فقط” ومنطق الأستاذ/ رائد في ذلك هو – كما ذكر في سياق حديثه – أننا “نتعلم المنطق حتى نكتشف أنفسنا”.

وتوجد حدود منطقية شرحَ لنا المتحدث هذه الحدود في نقاط نلخصها في التالي:

– موضوع النهايات والانهايات مُربك .. العقل يتخيّل اللانهائي لكنه لا يراه في الواقع .. الزمان والمكان مثلاً

– من المستحيل عقلاً أن يوجد الشئ وهو معدوم! وهناك فرق بين المستحيل عقلاً، والمستحيل طبيعة

– الفكر مبني على الوجود وليس الوجود مبني على الفكر فكيف تقول مثلا: “أنا أفكر، إذاً أنا موجود”

وتحدث الأستاذ/ رائد أيضاً عن اللغة وارتباطها بالمنطق حيث أن “اللغة أفكار ناطقة، والأفكار لغة صامتة .. ولا يمكن التفكير بدون لغة” – فالألفاظ والمعاني قد تتشابه، فمثلا قد يختلف اللفظ ويتشابه المعنى عندما نقول: (إنسان و بشر) في حين أن اللفظ يتشابه ويختلف المعنى حيث نقول كلمة: (العين) مثلاً.

وللمنطق مغالطات تتلاشى أمام التفكير العقلي ومنها المغالطات الشخصية ومغالطات الإجماع ومغالطات الاحتكام القديم، كما نقول: “كل جديد بدعة”.

ومن محاور اللقاء الرئيسية والمتعلقة بالمنطق هي مراتب الحجج وتنقسم إلى: برهانية – خطابية – جدلية – شعرية، واعتبر المتحدث أن المحاججة مهارة، لذا انتهى اللقاء التأسيسي بورشة عمل عن المحاججة:

– نظام المحرَم والولي للمرأة

– اختيار الشاب أو الفتاة شريك حياته عن طريق الأهل

– حصر المشاركة السياسية في النخب، وذلك بسبب

– حق المرأة في الإجهاض

– نحن نؤيد وجود سنة مابين المرحلتين الثانوية والجامعية يعمل فيها الشخص ما يريد

تم تقسيم المشاركات إلى 5 مجموعات ووّزِعت القضايا المطروحة أعلاه على المجموعات وطُلبَ من كل مجموعة عرض ثلاث حجج تؤيد وثلاث أخرى تعارض القضية، ومن ثَم عرضت الحجج وتم مناقشتها وبعدها علّق الضيف

وقد اختلفت آراء المشاركات في القضايا المطروحة من موافقات إلى معارضات ومحايدات، وتعددت الأسباب .. وتحوّل الموضوع إلى نقاش. علق الضيف على هذه النقطة وذكرَ أن المحاججة ليست كالنقاش وتعتمد على حجج الخصم وتفنيدها أكثر من إبراز الآراء الشخصية وهو ما يحدث غالبا في النقاشات

وإليكم مقتطفات مما تم الاستفادة منه بشكل عام:

– حتى تعرف مدى صلاح الشيء أو قبحه عمّمه على كل البشر

– إذا دخل الاحتمال، سقط الاستدلال

– القائم على أسباب لا نهائية مستحيل وجوداً

– التعميم هو أكثر المغالطات المنطقية شيوعاً

– أي إنسان يرفض الظلم على نفسه، إذاً فليرضاه لغيره

ترقبوا لقاءً مفتوحاً مع الأستاذ رائد السمهوري، ولمزيد من المعلومات حول هذا اللقاء وغيره من اللقاءات المفتوحة، نرجو منكم التواصل عبر البريد الالكتروني: intellect.jeddah@gmail.com – لمزيد من المعلومات حول الضيف يمكنكم متابعته في تويتر على حسابه الشخصي @Alsamhouri

*مادة القراءة: يتم إرسالها للمشاركات في البرنامج قبل اللقاء